عباد الله:
يقولون عند الشدائد تظهر الرجال، أو عند المشاكل تظهر المعادن.. ويقيناً لا توجد حياة بلا مشاكل، بل لا أكذبكم الحديث إن قلت بأن حجم مشاكل الحياة أو صعوبتها تتساوى تماماً أينما ذهبت، فالله يعطيك من الاختبارات ما يناسب قدرتك، ولا يترك الأمر مفتوحاً كي تكون المشاكل هنا مثلاً أقل من تلك التي في بلادنا.. فقد تختلف في نوعها وشكلها، لكنها أبداً لا تختلف في حجمها، ذلك أن وعد الله حقٌ وهو مذكورٌ بكل وضوحٍ في الآية: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها...).
ويقولون كذلك بأن الدنيا تجربة، وأن العاقل فيها مَن كثُرت تجارِبه ثم وعيها واستفاد منها،.. وفي المقابل فإن العمر قصير، ولا يَسَعُ لكل التجارب المطلوبة في الحياة..
ومن نكدِ الدنيا أنه إذا مرت عليك التجارب بقدرٍ أكبر، واستحكم عقلك في تصرفاتك، كنت قد كبرتَ وشِخْتَ، فلا تنفع كنفعها في وقتَ الصِّبا،.. ومع الأسف فإن الإنسان عادةً لا يسمع ممن جرَّب، كي لا يقع في محذوره، ثم يندم بعد ذلك، إلا قليلٌ ممن رحم ربي.
واليوم نريد أن نتعلم ممن سبقنا بالتجربة، لا سيما فيما يخص العلاقة بين الزوج وزوجته، خاصةً أن حالات الطلاق قد زادت بشكلٍ غير مسبوقٍ، والأسباب في ذلك كثيرة.. وأذكر قصة شيخٍ جليلٍ كنت أحب أن أستمع إلى خطبه وأنا في سنٍ المدرسة، وأحياناً كنت أذهب إليه لأزوره في بيته، فأسمع كما سمع الصحابي الذي جاء يشكو إلى عمر سوء عشرة زوجته، وأنها ترفع صوتها عليه، فلما جاءه وجد نفس المشكلة، وأنا أيضاً قد وجدت نفس المشكلة لدى الشيخ، فسألته: لمَ هذا؟ ظننت بيتك يا شيخ مثالياً، لمَ تصبر عليها كل هذه السنين؟ فأجابني: للجنة ثمنها.. فقلت له: نعم أريد الجنة، لكن ليس من هذه الطريق أبداً، وضحكنا..
والحق أن هذه القصة ليست للتندر، لا قصة عمر ولا قصة الشيخ، فمن منا لا يعرف أن عمر بن الخطاب كانت تهتز له القبائل وترتعد خوفاً من سطوته؟! لكنه كان أسداً مروضاً مع زوجته، كان يكتم غيظه ويدرك أن البيوت لا تخلو من المشاكل، وأن على الطرفين أن يتحملا الكثير.. فها هو وهو أمير المؤمنين على كوكب الأرض كله، لا يأبه لصورته المجتمعية وتأخذه الحمية فيطلق زوجته لعلو صوتها عليه في بيته أمام الناس..!! صحيحٌ أنها أخطأت وبشدة، لكن من منهما بقيَ ذكره؟ هو الذي تحمل ونال الثواب العظيم وعلم بذلك غيره من الأسر المسلمة؟ أم هي التي لا ذكر لها ولا يبحث أحدٌ لمعرفة حتى اسمها؟
لك بصمةٌ في الحياة يا أخي.. فاهتم أن تتركها جميلةً، واعلم أنه ليس الشديد بالصرعة كما أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم، وأن لمعالجة الغضب فنون، أقلها تحمل الطرف الآخر وهو هنا أشد طلباً من غيره في أي شراكاتٍ أخرى، فالشراكة الزوجية أرقى أنواع الشركات، فقد أشهدتم الله على أن يكون كلٌ منكما سكنٌ وعونٌ للآخر، وهو سبحانه الوحيد اللطيف الخبير بكل دقائق الأمور وخباياها.. فاخشوه يرحمكم الله، واعلموا أن الرفق ما اختلط بشيءٍ إلا زانه وجمله.
إخوتي الكرام.. كنا في ألمانيا قبل ثلاثين عاماً نباهي بإسلامنا وأن نسبة الطلاق هنا لديهم تفوق حالة طلاق كل حالتين زواج، ونقول لهم أرأيتم.. الطلاق لديكم في شريعتكم ممنوع، ورغم ذلك هذه نسبة الطلاق لديكم، في حين أنه في الإسلام ميسورٌ جداً، وبكلمة واحدة ينتهي الأمر، لكن الإسلام حثنا رغم ذلك على التماسك، لذا لا تجدون هذه النسبة أبداً لدينا..!!
واليوم ولشديد الأسف زادت حالات الطلاق لدينا بشكلٍ غير مسبوقٍ في تاريخ الإسلام، ونحن إنما نرجع ذلك إلى أسبابٍ عدةٍ، منها:
أولاً: الإعلام الصهيوني في ثوب المسلمين، فصحيحٌ أن مقدميه مسلمون اسماً، لكنهم أشد وقاحةً من غيرهم، وكأن بني جلدتنا قد اتفقوا معهم علينا، استحكم فيهم الشيطان فكانوا من أخلص وأنشط أعوانه علينا، ونحن نراهم منا ويسري كلامهم بيننا مسرى الدم من العروق، لذا فشرهم أكبر وأكثر تأثيراً.
أصبحنا مثلاً نرى في المسلسلات الاجتماعية ما يخرب ولا يصلح.. زوجةً تخون زوجها لأنها تعرفت على شخصٍ أكثر وسامةً وظرفاً، زوجٌ يصول ويجول ببطولاته النسائية المزعومة، ابنةً تتخلى عن شرفها مع زميلها، ابناً يجرم فيفلت من العقاب لمكانة أبيه.. واستخدموا في ذلك كل الحيَل حتى يجعلونا نحب هؤلاء ونستلطفهم، بل وندعو الله أن يفلتوا، لأنه ظرفاء ومحبوبون..!!
وصارت مكانة هؤلاء الأبطال في صدر المجتمع، يشار إليهم بالبنان، وكأن هذه الساقطة أو تلك هي مفخرة الأمة، مع أنها في الحقيقة من أسفل السفلة وأكثرهم جرماً وحقارةً..!!
لقد وصلوا من البجاحة أن تقول لنا الراقصة في أكثر البرامج الحوارية شهرةً: الحمد لله، ربنا وفقني، فكانت هذه الرقصة من أفضل ما قدمت للجمهور..!!
والله يا إخوة لقد انقلبت الموازين.. فهل لنا أن نعيد الأمور إلى نصابها؟ هل لكم من دورٍ في ذلك؟ أم أننا وأنتم سنظل من المتلقين المفعول بهم كل الخطط والشرور، ولسنا فاعلين مؤثرين في حياتنا وحياة أبنائنا وأمتنا؟؟!!
ثانياً: مواقع التواصل الاجتماعي.. لقد انتشرت صفحاتٌ تعلم الزوجين كيفية الانتقام من بعضهما البعض وهم داخل علاقة الزواج، فما بالنا بما يقولونه للمطلقين حديثاً من نصائح مدمرة للأمة!!
نعم، توجد صفحات على سبيل المثال تعلم المرأة كيف تشيب زوجَها بأفعالها، وتتبادل النساء فيها النصائح والمكائد، بل ويكسبونها روح الفكاهة المخلوطة بالرغبة في الانتقام..! ويبقى السؤال الموجه لهن جميعاً: ألهذا تزوجتُن؟
ثم ماذا بعد؟ هل يدركن عاقبة ذلك؟ أم أنه قصر النظر الذي عم سوادَ الأمة؟
ثالثاً: التمكين المالي للمرأة.. حيث كانت المرأة قديماً تعتمد على الرجل فقط، واليوم باتت لها قوتها المالية الخاصة.. ونحن لا نعترض قط على ذلك، فخديجة بنت خويلد رضيَ الله عنها كانت هي صاحبة المال، ورسولنا صلوات الله وسلامه عليه كان عاملاً عليه لديها..
وعيون زبيدة المائية في جبل عرفات كانت من نفقة وجيب السيدة زبيدة زوجة هارون الرشيد، وهي تلك العيون التي بنتها من الطائف على بعد سبعين كيلومتراً من مكة المكرمة، حيث كان الماء يتوافر لسقوط المطر بغزارةٍ هناك، فبنت هذا المشروع الجبار من حر مالها الخاص، لا من خزينة دولة المسلمين، حتى أفلست رحمها الله وتقبل منها حسن صنيعها.. هؤلاء نساء الإسلام وهذا هو إسلامنا، ليس ما طرأ عليه لاحقاً من استفراد الرجال بالمال.
والمرأة التي تنفصل عن زوجها حين تمتلك المال هي في نظرنا كالمرأة الفقيرة التي تجبرت حين اغتنت، فضربت بعرض الحائط مصلحة أبنائها، وكان همها التخلص من زوجها، بأنانيةٍ مفرطةٍ..
رابعاً: ضعف المهارات التربوية، وسطحية الأب والأم.. فقد كبروا سناً وحجماً لكن خبراتهم لم تكبر معهم، ربما لأنهم لم يتلقوها من غيرهم كما كان سابقاً، لكن أيضاً لأنهم لم يبذلوا مجهوداً ليتعلموها أصلاً..
في الزمن الجميل كانت المرأة تنصح ابنتها بما يحسن علاقتها مع زوجها، والأب كذلك ينصح ابنه.. وكان الأبناء يحسنون الاستماع إلى هذه النصائح، أما أبناء اليوم فكثيرٌ منهم قد باع أذنيه لأسوأ مشترٍ.. وكذلك الأب والأم باتوا لا يحسنون النصح ويتركون ذلك للمسلسلات وما شابهها، وحينما يتدخلون يقومون بدور المحامي، كلٌ عن الطرف الذي يخصه، وبدلاً من أن تعمل الأسرتان على التئام علاقة الزوجين، أصبحا يؤججانها، كلٌ بكل ما أوتيَ من قوةٍ وخبرةٍ.. يا سبحان الله، لقد نجح القوم في إفسادنا، نجحوا في إفساد الأبناء ومن قبلهم الآباء والأمهات، ومن فوقهم جميعاً يقود الدولة من يعمل على تدميرها ومحو هوية أبنائها، وكأنهم ينفذون خطة الماسونية بحذافيرها، من انسلاخ الأمة من دينها، لا تحويلها إلى دينٍ آخر، كي يجهلوا ولا يعلموا، ثم تكون العاقبة أننا في مؤخرة الأمم جميعاً..
إن علينا واجبٌ لابد من استدراكه.. لن نكتفيَ أبداً بجملة: حسبنا الله ونعم الوكيل في قادتنا.. بل سنعمل لها قبل أن نقولها..
علينا أن نواجه الإعلام الفاسد فنرفضه، وقد بات لدينا إعلامٌ بديلٌ سهلٌ على الإنترنت، وعلينا أيضاً أن نقاطع كل ما يضاد مصلحة الأسرة على مواقع التواصل التي باتت للكثيرين مواقع للتفكك وتقطيع أوصال الأسرة.. وأخيراً يجب أن نعوض الخبرات الناقصة بمشاهداتٍ لفيديوهات النصائح ممن تثقون فيهم.. فبدلاً من أن كنا نستمع للأم والأب، لنا الآن أن نستمع للعالم أو المدرب والخبير عبر الفيديو، وإياكم أن تتركوا ذلك، أو تتحججوا بأن الأب والأم كانا يجبرانكم على ذلك، فضمائركم ومسئولياتكم هي التي تقوم بهذا الدور لتجبركم على استكمال أوجه النقص هذه.. وإن لم تفعلوا فما قمتم بواجباتكم تجاه أسركم.
إنَّ مجرَّد التفكُّك، بحدِّ ذاته، حتى بدون النظر إلى وجود أطفال، يُعدُّ مأساةً اجتماعيةً، لها آثارُها النفسيَّة على الزوجين، فما بالنا بالأطفال الغض عودُهم؟
حملكم الله المسئولية، وبلغكم رسوله بتفاصيلها، وعلماؤه من بعده بكيفية القيام بها.. فقد جاء دوركم، ومن بعده يحاسبكم الله.
اللهم فأعنا على أنفسنا كي نستيقظ لمكر أعدائنا، أعنَّا ولا تُعِنْ علينا، اللهم لا تَكِلْنا إلى أعمالنا ولا إلى أنفسنا طرفة عين، يا أرحم الراحمين.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فإنما قوة السيف بضاربه.
----------------
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد..
عباد الله:
تحدثنا في الخطبة الأولى عن عوامل تفكك الأسرة الأربعة من وجهة نظرنا المحدودة.. وحاولنا إجمالها بسرعةٍ رغم الإطالة.. ولو فصلنا فيها لاحتجنا لكل عنصر منها حديثاً منفصلاً.
وفي الخطبة الثانية نريد أن نتناول واحداً من هذه الأسباب بقدرٍ من التفصيل فيما يلي..
لعلَّ من أسباب تفشِّي مشكلة الطلاق في بيوتنا كما أسلفنا في الخطبة الأولى هو ما يتمخَّض عما يسمى بالمسلسلات الاجتماعيَّة، التي تلبس لباسنا، وتتحدَّث لهجتنا، فتصوِّر الحياة الزوجية على أنها نزاعٌ وتنابُزٌ وتحدٍّ بين الزوجين، وتَطاولٌ من كلٍّ منهما على الآخر، فأضحَت الحياة في هذه المسلسلات، التي تُعرض في ساعات الذروة، تجسِّد الصِّراع، وتفتح أبوابًا وآفاقًا للخلاف، على حساب وضد المفاهيم الصحيحة في العلاقات الأسرية، والتي تكفُل الحدَّ من مسبِّبات الخلاف؛ كالمودَّة والرحمة، والشراكة والحبِّ.
وستجدون أيضاً مسلسلات تدعو بكل وضوح إلى السرقة، ومنها على سبيل المثال مسلسل يسمى (مليونير)، وقد تفننوا فيه في تحبيب المشاهدين في السرقة والسارقين، حتى وجدنا الناس تتعاطف مع هؤلاء السارقين في نهاية المسلسل وتدعو ألا يتم القبض عليهم..!!
أرأيتم كيف يتم هدم أبنائنا؟!
وفي المقابل نجد أنه من النادر أنْ تَعرِض هذه النوعيَّة من المسلسلات قصة زوجين بينهما انسجام تامٌّ، وتفاهُم، وتحمُّل من أحدهما للآخر، بل فقط الصراعات وربما أخذ الصِّراع سِمة الفُكاهة والطُرفة من قبل البطل المحبب للجمهور، وهو ما يترك في نفوس الشباب الانطباع بأنَّ الحياة الزوجية إنَّما تقوم على هذا الأسلوب من الحياة، تكون فيه الزوجة -دائمًا- مكشِّرةً، ويكون فيه الزوج -دائمًا- عاليَ الصوت في البيت، ملتفتًا عن أسرته إلى أصحابه وزملائه، ولا يأتي البيت إلا ليأكلَ وينام، إنْ لم يأكل في الخارج أصلاً، وأغفلت هذه المناظرُ التمثيلية عواملَ السَّكَن بين الزوجين، وأنَّ أحدهما بالفعل يجب أن يكون سكَنٌا للآخر ولباسٌا له، وأنَّ الأصلَ أنْ تقومَ بينهما المودَّةٌ والرحمةٌ، تلك المودةُ التي شبهها الله أحسن تشبيهٍ حينما قال في محكم كتابه الكريم: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)، إن علاقتك مع زوجتك يجب أن تكون مثل السكن لكما، تحتضنك وتحتضنها بكل ما في الكلمة من معانٍ.. أرأيت التعبير الرباني حين وصف تلك العلاقة أيضاً بقوله: (هن لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهن).. أكان يشاركك داخل الملبس أحدٌ غيرك؟ إذن فلا تدع بينك وبين زوجتِك شيئاً آخر غيرَك وغيرَها، ولتكن أنت هي وهي أنت.
لستُ أدعوهم إلى مراعاة تحسين المضمون، فلن يراعوه،.. ولكنِّي أدعو المتزوجين والمقبِلين على الزواج إلى أنْ يُدبِروا عنهم، وأدعو الآباء والأمَّهات إلى تنبيه الأولاد - بنين وبناتٍ - بالقدوة، بأنَّ الحياةَ خيرٌ كلُّها، وأنَّ قيام البيت يقوم على عوامل، كلُّها تصُفُّ في مسار التفاؤل والتضحية ومعرفة الأدوار، والاحترام المتبادل، وإيجاد جوٍّ من المودَّة والرحمة والحبِّ، وهذا ما لا تقدِّمه المسلسلات السطحية، التي يُقبل عليها الناس..
يجب أن يعلم كلٌ منا أنه وزوجته ليسا بتوأمين، لكنهما مختلفان، بل حتى لو كانا نشآ في نفس الأسرة لكانا مختلفين أيضاً كما تختلف أنت عن إخوتك رغم نشأتك معهم وتجاوركم كل يومٍ لعشرات السنين في بيتٍ واحد.. كما أنك لم تشترِ زوجتَك بمواصفاتٍ اخترتها من كتالوج أو سوبرماركت تباع فيه الزوجات، بل عقد معها بشهادة الخالق عقد شراكةٍ لاثنين مختلفين يحاولان التواؤم فيما بينهما، يراعي كلٌ منهما الآخر.. إنها شركةٌ بالفعل، لكنها أفضل شركة وأهم عقد، لذا سماه الله تعالى بالميثاق الغليظ.
عباد الله:
أذكركم ونفسي بوصية رسولنا الكريم، حين خاطبنا جميعاً قائلاً: (رفقاً بالقوارير).. نعم، إنهن قوارير يسهل كسرهن، وأنت إن كان الله قد وهبك القدرة على كسرها، إلا أنها هدية الله لك فلا تكسرها، فإنهن عوانٌ بينكم كما وصفهن رسولنا المعلم.
ألا فاتقوا الله عباد الله وصلوا وسلموا على رسولنا الحبيب، وإني داعٍ فأمنوا:
اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وقنا واصرف اللهم عنا برحمتك شر ما قضيت..
اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك، اللهم حبب إلينا طاعتك، وكل ما قرب إليها من قولٍ وعمل، وكره إلينا معصيتك، وكل ما قرب إليها من قولٍ وعمل.
اللهم اجعل أفضل أعمالنا خواتيمها، واجعل أسعد أيامنا يوم أن نلقاك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم كن لإخواننا المظلومين، وارفق بهم وهَوّن عليهم، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم عجل للحق بنصرك المبين، وثبتنا عليه بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لك يا رب العالمين.